عامر الحسيني

عامر الحسيني
تصميم ديوان شعر خصم 20% للشعراء

تصميم دواوين الشعراء خصم 20%

الأحد، 29 ديسمبر 2013

الأخوة .. بقلم عامر الحسيني





الأخوة ..
بقلم
عامر الحسيني
اضغط على الصورة لرؤيتها بحجمها الطبيعي
اخاك اخاك فمن لا اخاً له....كساعٍ الى الهيجا بغير سلاح
أخي تؤام روحي، رفيق حياتي..شريكي في السراء والضراء، يعطف عليَّ وأعطف عليه ..ما يربطنا رباط من الروح أخذناه من ذلك الرحم الطاهر الذي حملني و حمله، و غذاني وغذاه، حتى ترعرعنا في كنفه من بعد تسعة شهور، لتتلقفنا نفس الأيدِ المباركة، تغذينا وتربينا انها يد امي الحبيبة ووالدي الحبيب.
اشتركنا في وطن واحد وطن اسرتنا، كبرنا سوية اراه ويراني اساعده ويساعدني فكنا حقا مثل روح واحدة سكنت بجسدين.
اذا غاب عن ناظري افتقدته واشتقت اليه وسألت عنه، وهو يتفقدني كل حين ولا يبخل علي بأي شيءٍ، طلباتي عنده أوامر يلبيها اليَّ بكل حب وشفقة، وبدوري أبادله هذه العاطفة التي وهبنا إياها الخالق عز وجلَّ.
لا أستطيع ان اتصور كيف تكون حياتي من غيره..؟ فهو شمس ايامي المنيرة وقمر ليالي السود التي يحيلها نورا مشرقا بطلته البهية...أنيس روحي وتؤأمها، أخي الذي لا يعوضه شيءٌ مهما كان.
وتراودني حكاية سمعتها من زمان عن هارون الرشيد العباسي ..يقال انه جاءته امرأة ذات يوم تطلب الشفاعة لزوجها وابنها واخيها كونهم مسجونين في سجون وطوامير بني العباس آنذاك ، فأحب هارون أن يختبر عقل تلك الإعرابية فقال لها:
لقد شفعتك بواحد منهم فاختاري من تشائين يخرج معك اما زوجك أو ابنك او أخوك والباقيين أضرب عنقيهما..
فقالت المرأة دون تردد وعلى السجية :
أما الزوج فهو موجود .. وأما الولد فمولود..أما الأخ فمفقود .. يا أمير المؤمنين اريد أخي ..
تعجب هارون الرشيد من عقل المرأة الإعرابية ووهبها الثلاثة فخرجوا معها
وفي كربلاء تتجسد أسمى معاني الاخوة في موقف كبير موقف ابي الفضل العباس (ع)وهو على شريعة الماء عطش ولا يشرب يواسي اخيه الحسين (ع)بقوله:
يا نفس من بعد الحسـين هوني...وبـعـده لا كنـت أن تكـونـي
هـذا الحسـين وارد المنــون...وتشـربيـن بـاردَ المـعـيـن
تـالله مـا هـذا فِـعَـالُ ديـني
فالأخوة رباط مقدس ورحم لصيق لا توجد قوة في الدنيا تستطيع قهره ولا حتى قوة الشيطان الرجيم عليه اللعنة.



تحياتي
عامر الحسيني
مع الحب والأحترام


الحنين اليك بقلم عامر الحسيني






الحنين اليكِ
بقلم
عامر الحسيني


اضغط على الصورة لرؤيتها بحجمها الطبيعي
أخبريني ..بربِكِ ماذا أفعل ..؟
عندما ينتابني اليك الحنين
أو
سمعتُ قول َ أُحُّبكَ في حكايات العاشقين
يا سيدة كتب القدر حبها بقلبي
مذ عهدتُ الحرفَ في ديار العاشقين
أخبريني ..بربِكِ ماذا أفعل ..؟


ياحناناً ضجّ في صدر اعتباري
وبدا في خافقي عهداً بنارِ

أختنقتُ اليوم في البعدِ اشتياقاً
ورجوتُ الصبرَ صبراً في اصطباري

ورفعتُ الآهَ مزناً في سمائي
ونثرتُ النجمَ في أرضٍ بوارِ

وسقيتُ الحرفَ من ماءِ عيوني
وكففتُ القلبَ عن بعضِ اعتذاري

كيف أمشي وأرتحالي عنكِ ذنبٌ
لاتوازيهِ ذنوبٌ في البراري

كم رسولٌ جاءَ من قلبي اليكِ
ما أتاكِ الشوقُ مثلي باستعارِ

أستفيقي من سُباتِ البُعدِ وأمضي
نحوَ شمسِ الوصلِ في دارِ القرارِ

هلْ رضيتِ الحزنَ يسري في الحروفِ
أم رضيتِ الدمعَ يغدو باحمرارِ

صالَ فينا اليأسُ دهراً ثمَّ ثنَّى
مثلَ ذئبٍ جالَ في الأحشاءِ ضارِ

هاكِ قلباً ذابَ حباً في هواكِ
هاكِ حباً صارَ نوراً في الدراري


عودي..
فقلبي قد صار في الخيباتِ عودا
عودي..
فمالي الاك عاشقا الاك مقصودا
عودي
اما يكفيكِ الغياب


هل تعلمين كم قصيدة تروادني عنكِ..؟
هل تفقهين الم المخاض المتعسر بقلبي
ما زلت احمل ألماً لا ينفكُ عني
مُذ علمتُ ان الكتابة ولادة
ولكن قلبي متعسر،وقلمي متحجر
وعندك المحبرة

هل تظنيين حقاُ اني عن هواكِ تبتُ
لأني بعيدا عنكِ رحلتُ
وبعالم آخر استوطنتُ وعشتُ
كلا سيدتي..
فأنا ما زلت أتنفسكِ هواءً
وأشربكِ ماءً واراك في السماء كلما اشتقتُ
لأعيشَ في عالمٍ فيهِ قد متُّ
واليكِ ماعدتُ


تحياتي
عامر الحسيني
مع الحب والأحترام