عامر الحسيني

عامر الحسيني
تصميم ديوان شعر خصم 20% للشعراء

تصميم دواوين الشعراء خصم 20%

الاثنين، 28 أبريل 2014

يوم دامٍ في حياتي بقلم عامر الحسيني






يوم دامٍ في حياتي
بقلم
عامر الحسيني



يقول فونتانه: "الواقعية هي انعكاس للحياة الحقيقية"



بشاعة اليوم لا تمحى ..أشلاء مقطعة، نيران مستعرة، وصوت أنين موجع يتفشى بين سحب الدخان، كلها جاءت بعد دوي انفجار هز أركان البيوت، وكسر زجاج النوافذ في كل المحال القريبة، ركضت مسرعاً أتخطى درجات السلم أربع.. أربع..لانطلق مواجهة لهذا المنظر، عبرت الشارع نحو رجل ممددٍ على الأرض مدمي يتقاطر الدم من أنحاء جسده كأنه مطر احمر يروي ارض الشارع الأسود، حملته وسرت به مسافة غير بعيدة، وهو يقول بصوت خافت (إسعاف.. إسعاف..) حملته وكان هناك ثلاثة رجال غيري،مثلي يحملون ما احمل، كنا أربعة رجال لا نعرف بعضنا، ولا نعرف حملنا، سوى أنهم أبناء بلدنا، فقدوا وعيهم من هول ما أصابهم، كانوا فاقدين الوعي إلا رجلا كنتُ حملته.



وراعني منظر هزني من الأعماق، منظر رجل مصاب برأسهِ ، حيث خط الدم مساراً على جسده، يتحامل على جرحه متجها نحو سيارة احترق نصفها الأمامي، ليخرج ولده ذا العشر سنين، يحمله بين يديه وهو في الرمق الأخير، يسير به بين حطام المحال والمطعم الشعبي وشظايا السيارات، باتجاه الشارع الفرعي، حيث توقفت بعض سيارات المواطنين،تقل جرحى الانفجار الذي هز صباح بغداد المشرق،فأحاله كالحا داميا بلون الغروب، هذه السيارات اتخذت دور سيارات الإسعاف التي تأخرت كثيرا عن القدوم،حملت على كتفي رجلا نازفا سال دمه علي فشعرت بحرارته حتى وضعته بجنب آخر كان مصابا وقطعت خرقة من ثوبه الممزق لففت بها يده التي جذ قسم منها قائلا له اضغط عليها لإيقاف النزيف حتى تصل الى الطبيب



وبعد برهة من الزمان تجمع رجالات الأمن، وكانوا يصرخون ويزعقون، وبعضهم بدأ بإطلاق الرصاص ليفرق الناس الذين تجمهروا، منهم للفرجة ومنهم لإبداء يد المساعدة، وكنت حينها متجها لبيتي فعدت غاضبا صارخا بوجه أقربهم إلي.. وجهوا رصاصاتكم باتجاه من فجّر.. باتجاه الإرهاب.. لا باتجاه السماء.. فنظر ألي وقد راعته الدماء التي صبغت ثيابي، فاعتذر وقال لم أطلقْ النار قلت له إنها نخوة عراقية ، بدل هذا انجدوا الناس، وعدت إلى البيت ،ارتجف غضبا وحزنا، وهناك حرارة بقلبي.. الله اكبر يا عراق ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
بغداد- عامر الحسيني 30/5/2012

..........

مع اعتذاري لهول المنظر الذي اساءكم


شكرا لعيونكم
عامر

حفل الوصال شعر عامر الحسيني




حفل الوصال
شعر
عامر الحسيني




حبيبتي
في قلبي جنة لا يدخلها الا الطيبون
لا يدخلها الا الأوفياء
فيها بلابل تشدو الأشعار
فيها عصافير في الدوال
فيها الورود والازهار
فكوني أمنية الامنيات
وأحذري من الوهم والخيبات
فهو قد طرد آدم من الجنة



خذي ما شئتِ لما شئتِ
وأنظري لي اينما سرتِ
فاني روحا لاتعرف البغض
لأني روحا ترافقكِ اينما صرتِ
واحبك
تعالي اليَّ ونامي بين يديَّ
لأعزفك لحنا أبديا



في القرن العشرين افترقنا
لسبب أو لآخر
ربما خوفكِ الوهمي مني
ربما خوفكِ من اللا جدوى
ولكن حبيبتي
لنا روح واحدة
انقسمت لروحين
سنلتقي يوما ما
وعندها يهطل المطر



سلاما لعينيك من حرفنا
بطيبِ اللقا جامعاً شملنا

فأنت الرؤى مُنيَّة الخافقِ
وأنتِ الهوى والهوى روحنا

سلاما لعينيكِ من جنةٍ
بها الروحُ تسري وتبدو هنا

غراماً وعشقاً بقلبٍ نقي
صريعُ الأماني بوردٍ دنا

فهاكِ الفؤادَ المُعنى بكم
تعالي لوصلٍ فأنتِ الأنا

وأنتِ الحبيبُ لهذا الحشا
بنارِ أشتياقٍ أطُوف ُ الدنا

سادعو نجوم َالسما ليلةً
وأدعو شموعاً بها ليلنا

شموعُ الهوى نورها باديا
لمن كان يشدو الهوى عندنا

وادعو زهوراً وأدعو الربى
وادعو غيوماً وادعو المنى

وأدعو الفراشاتِ في رقصةٍ
لتبدو سميرا برقص لنا

تعالي لحفلِ الوصالِ البهي
تعالي فقلبي دعاكِ السنا

فكلُ النجومِ التي عانقت
سوادَ الليالي بكتْ فقدنا

وكل الطيورِ التي زقزقتْ
تنادي حبيبا وتبكي رنا

وعزف اشتياقي غدا صادحاً
بقلبي وروحي ونفسي منى

كفاكِ ابتعادا فؤادي شدا
فأنتِ الندى والدوا قربنا



حبيبتي


شكرا لعيونكم
عامر

الخميس، 24 أبريل 2014

عرائش ياسمين بقلم عامر الحسيني





عرائش الياسمين
بقلم 

عامر الحسيني








أحبكِ حبا جما .. واضمك ضماً ضما
فانت فاتنتي ..في كل صباح تحمل العصافير رسائلي
تزقزق مرحبة بقدوم صباح جديد
وتعلم بان حبك سرى بخمائلي ..فتشدو اسمك في يوم عيد
يا من جعلت كل خمائل الورد ياسمين
اشتاق لك بكل حنين
واحبك على مدى الايام .. واحبك على مدى السنين
أنتِ حبيبتي

أحبك سيدة الزهر أحبكِ أنثى الياسمين
أحبكِ يابنت الشمس والقمر واذوب بعينيكِ الناعستين
بكل حنين ..أحبكِ

كلمني طيرُكِ في أمسي وانا موجوعٌ منذ زمان
في امراةٍ ترسمني طفلا تؤنسني وقتَ الأحزان
دعيني أغفو ...وانتِ باحضاني
قليلا دعيني بين ذراعيكِ
فقد ضاع مني النوم
منذ زمان

كوني في ليلي قمرا .. كوني في دربي زهرا
كوني عطرا .. كوني حرفا كوني سطرا
كوني نبضاً في قلبي كوني نفسا في دربي
كوني همسا .. كوني لمسا .. كوني آياتٍ من حبي
كوني الوانا في رسمي .. كوني عنوانا في اسمي
كوني رسما .. كوني الأسمى
كوني عبقا .. كوني نسمي
تغلغل حبكِ باعماقي احال ليالي الأنس الى صباحات
تخلل باوردتي وتفشى في مزن الغيمات
ليهطل مشاعر حبك واحاسيس غرامك حروفا على وهاد الورق
ما اروعك حبيبتي عندما ترقصين فيبرق الشفق

ارقصي لي يا حبيبتي رقص العصافير الجميلة
وانثري لي ياسمين الخميلة فانت ما زلت ساحرتي
فاتنتي وما زلتِ أنتِ أنتِ تلك الأصيلة
ناعسة العيون .. اني احبكِ بجنون
واثور ثورة رجولية
كل مساء لأعتلي عرش وطني ذاك الذي وهبتيه لي
لافتح حدود الارض واعتلي السماء
وامتطي جوادا طالما حلم به كَلكَامش
وهو يبحث عن زهرة الحياة دون رجاء

عندما اراكِ انقلب لطفل شقي يداعب خصلات شعرك التتري
ويهجم الاحساس كهجوم المغول على وجهك البهي
وجيدك الثلجي وثغرك الشهي والعب مغمضا عيوني
ولا يبقى مني الا طفولة ضائعة بعينيكِ الناعستين
حبيبتي أنثى الزهر والياسمين

سأمتطي صهوة الجواد
وأحمل بيدي رمحا من رماحكِ الحنية
فما زالت حناءكِ بيدي تفوح عبقا في كل صباح وعشية
وتخط الدروب للعاشقين في بلاد الحب المنسية
لترسم لهم خرائط الدروب والنسيم في هبوب
يحمل الياسمين من المروج الى البرية






تحياتي لعيونكم
عامر

السبت، 19 أبريل 2014

فؤادي شعر عامر الحسيني




فؤادي
شعر
عامر الحسيني




في رحم الفكر قصيدة
مخاضها غيابكِ
وطيبها وصلكِ
فهاكها
لعينيك هديتي
يا حوريتي
يا ملهمتي...




أناديكِ في الأسحارِ والليلُ مدبرُ
حناناً وشوقاً في سهادٍ واصبرُ

فذا طيفُكِ الوسنانُ ياتي مُسامِراً
وذا أسمُكِ الشفافُ ياتي فيسحرُ

فيا قبلةً من ياسمين الهوى زهتْ
على الوردِ في الخدينِ تأتي وتحضرُ

لتشفي فؤاداً علَّهُ العشقُ والهوى
ليحيا مع الأنسامِ والعبقُ يقطرُ



فياليت عندي الفُ قلبٍ لأستقي
غمامَ الهوى حُبّاً غدا فيَّ يعصرُ

لأهواكِ في دقّاتِها ألف مرّةٍ
وأغدو بإحساسٍ جميلٍ وأشعرُ

ولكنَّما عندي فؤاداً كمزنةٍ
يسافرُ في عينيكِ حُباً ويمطرُ

هو الشعرُ و الإحساسُ في ساعةِ اللقا
ومنكِ الأماني طالباً حينَ يبصرُ

هو العطرُ والأنسامُ في وقتِ وصلِكِ
هو الوردُ والريحانُ ايانَ ينثرُ



فلا تسأليني عنهُ لو باتَ عاصفا
كنيسانَ بالامطارِ لو جاءَ يخطرُ

تغيبينَ عَنّا يا مُنانا عشيَّةً
ولو تظهرينَ اليومَ بالأنوارِ نُزهرُ

فيا من بها الأشعارُ قد طافَ روحُها
تعالي لوصلي ان البعدَ يكدرُ

خُذي نبضةً مني .. دعيها بقلبِكِ
عسى قلبُكِ الشفافُ يأتي ليحَبرُ




دعِ الحزنَ والأكدارَ ارجوكِ حُلوتي
وهاكِ الرؤى طيفاً بانَ يُسفرُ

خُذِ قُبلةَ المُشتاقِ يا مُنيتي خُذِ
معَ الحرفِ تاتي في بيانٍ وتنشرُ



تحياتي لعيونكم
عامر

الأربعاء، 16 أبريل 2014

شوق ولهيب شعر عامر الحسيني


شوق ولهيب
شعر
عامر الحسيني
رباعيات




قل لها يا طير اني في هواها
عاشقٌ بتُ ولا ارنو سواها
انها شعري ولحني حين اشدو
ليتني كنتُ رحيقا في شفاها



يا شفاهَ الزهرِ شهداً أم رحيقا
من لُماها يشعلُ القلب حريقا
بلسمٌ شافٍ لكل الداء عندي
خمرةٌ أنتِ وما عدتُ أفيقا



وجهُكِ الخلابُ عندي في السماءْ
ضوءُ شمسٍ فاقَ انوارَ البهاءْ
جاءَ للدنيا ربيعا من ورودْ
يا اريجا ينثرُ الأطياب جاءْ



قبلةُ العشقِ لقلبي أنتِ عندي
يا مُنى روحي وفكري هاكِ وردي
في رياضِ العاشقينَ اليومَ اشدو
في حنانٍ واشتياقٍ فاقَ حدي



ليس لي دنيا سوى أنتِ بعمري
اشتياقي اشعلَ النارَ بصدري
اطفئي النيرانَ بالوصلِ سريعا
انني لولاكِ قد عشتُ بجمري



لاتغيبي يا نجومي عن عيوني
ان وردي سوف يبكي في غصوني
انتِ من اهواهُ حقاً في حياتي
أنتِ أحلى امنياتٍ في شجوني



أنتِ نسمٌ هَبَّ حُبّاً في الليالي
طافَ في الأرجاء عشقاً للدوالِ
ياسمينُ الحبِّ غناهُ نشيدا
يا منايا لاتغيبي بلْ تعالي



صاحَ قلبي اينَ الهامُ الأماني
غائباتٌ تائهاتٌ هل تعاني ..؟
مثلما نبضي يعاني في الغياب
ليتها تاتي الينا في ثوانِ



نابضٌ قلبي يناديكِ اشتياقا
حسرة ٌصارت لهيباً وافتراقا
هل ترينَ الشوقَ في حرفي لهيبا
احرقَ الوجدان وازدادَ احتراقا



يا غيوثَ الحبِ فيضي في ربوعي
ان قلبي والهٌ منذٌ الطلوعِ
عاشقٌ يرجو لقاءً في المساءِ
غابتِ الشمس وقد ضجت ضلوعي



صورة الاحزان بانت في الهطول
يا اماني العشقِ قلبي في ذبول
امطري وصلا ليغدو الزهر طيبا
انتِ روحُ الوردِ في فكري تجولْ



اكتبُ الأشعار َوالدنيا ربيعْ
يا جمالاً فاق وصفاً لو تطيعْ
كيف أشدو والرؤى منكِ لحون
والهوى يبدو بعينيكِ بديع



في انتظار ٍطالَ صبري في العناءْ
يا طيوفَ الحبِ يا نجمَ السماءْ
يا جمالاً مالها في الكونِ كفؤٌ
غير قلبي يرتجي منها التقاء



في ربوعِ الزهرِ القاكِ هناكِ
زهرةً، فواحةً ، مثل الملاك
كم يطولُ البعدُ عن عيني بدمعٍ
يا حياتي كلها صارت فداك