كتمت الهوى
شعر
عامر الحسيني
تاقتْ لعينيكِ أشواقٌ بوجداني
تَستصْرِخُ الحرفَ من لوحاتِ ايماني
هلّتْ على حرفِكِ المكتوبِ دمعتَها
تشكو هواكِ الذي يسري بشرياني
لمْ تخْفتِ النارُ في صدري مُعَذّبتي
هذا الهوى باتَ بالأحزانِ يرعاني
تمشينَ في الناسِ بحثاً عن سَنا حُبّي
والحُبُ عندي كأزهارٍ بنيسانِ
فيهِ الفراشاتُ في الأرجاءِ زاهيةٌ
فيهِ الرؤى بَسْمةٌ فيهِ الدوا داني
يَغدو معَ النَسْمِ في الأجواءِ مُشتَمِلاً
طيباً وعطراً وأشذاءً لريحانِ
نبعٌ جرى في مروجٍ خضرَ زُخْرُفُها
بستانُ وردٍ كسجّادٍ لكاشانِ
كلوحةٍ من حروفِ التوقِ يَنسُجُها
رَسّامُ قلبي بأشعاري وتبياني
غنَّتْ بها الغيْدُ في لحنٍ وأُغنيةٍ
والعاشقُ العازفُ المحزونُ عنواني
أعطيتُكَ القلبَ والإحساسَ من زَمَنٍ
أشدو رؤاكِ التي جاءتْ بالحاني
إني أرى النهرَ في عَينَيكِ ملهمتي
يجري فُراتاً وأزهاراً بأغصانِ
يُعانِقُ الليلَ في الرمشينِ إطباقاً
يرنو الى الصُبْحِ في أمواجِ شُطآني
أُسامِرُ النجمَ في الآفاقِ مُرتَجياً
وصلَ الحنانِ التي اهوى بأحضاني
تَلوُمُني الناسُ في حُزني بلا سَببٍ
كوني كتمتُ الهوى عن كُلِّ أقراني
ما بحتُ حرفاً سوى شعرٍ بأُغنيةٍ
يشكو بها النبضُ ما ينتابُ وجداني
أُسافِرُ اليومَ رحَّالاً بقافيتي
لا الموجُ موجي ولا السفَّانُ سفَّاني
أُسافِرُ اليومَ شوقاً جِئتُ أطلبُكِ
لا الناسُ أهلي ولا الجيرانُ جيراني
عوني هواكِ الذي بالنارِ يُحرِقُني
صبراً على الآهِ علَّ الحظَّ يلقاني
يامن لكِ النبضُ في الشريانِ يَعْشَقُكِ
حني بوصلٍ كفاكِ اليومَ أشجاني
تحياتي لعيونكم
عامر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق