هزيم و زفير شعر عامر الحسيني

هزيم و زفير
شعر
عامر الحسيني
يا صديقي لا تلمْ قلباً هوى
نبضُهُ الخفّاقُ فوقَ المستوى

يمطِرُ الأشواقَ شعراً، عاشقاً
في حنينٍ قد روى حتى ارتوى

ساقَ مزناتِهِ حُباً ، نابضاً
نحوَ زهرٍ فاحَ عطراً فغوى

وينادي في هزيعِ الليل نَمْ
ذئبُ حزنٍ في سُهادي قد عوى

هل تراني اليومَ ابدو ضامرا
من سُهادِ الليلِ جسمي قد ذوى

برهةً لونامَ جفني في الكرى
طيفُها يأتي وتأتيني الرؤى

طرفُها الوسنانُ يبدو ساحراً
وسهامُ اللحظِ قتلٌ لو نوى

يستفيقُ الشوقُ جرحاً نازفاً
يرسلُ الآهاتِ من ذاتِ الجوى

وتفيضُ الروحُ تشكو لوعةً
ليتَ صبري كان ضمن المحتوى

كمْ بكتْ شوقاً وعيني ما بكتْ
دمعُها الآهاتُ صوتٌ قد دوى

وهزيمُ الرعدِ في وجدانها
كزفير ِ الموتِ ، والموتُ دوا

يا صديقي .. قد شكتْ ليلى الهوى
هل درتْ حقاً بحزني ما حوى

استباحَ الهجرُ ذاتي كلها
ما بقتْ الا حروفاً في النوى

نارُها تسري ويسري حرفُها
لمْ يزلْ شوقي اليها في الطوى
***
بغداد -22\11\2015