عاتبيني
بقلم
عامر الحسيني
الرؤى للفكر والنظر للعيون
والحرف للغير والدمع للجفون
وما دار كون وما كان
ولا جاء زمان او مكان
لولا الحب
أنت .. أنتِ وحدكِ تسبحين بافكاري
أنتِ أنتِ وحدكِ تفجرين ينابيع اشعاري
لمثلك وحدكِ يا سيدة النساء
تاتي حروفي
يا أماني العمر يا قمري
يا غائبة بين السحب
أنت أنتِ من أحب
اناجي كل ليلة قلبكِ يا حبيبهْ
لأحكي له حكاياتي
مع كل نسمة تهب
اقول احبكِ,,
فتسبح مع النسم فراشاتي
غريبة حقا غريبهْ
تلك النسمات الباردة
كيف حملت شوقي ولهيبهْ
اليكِ ايتها البعيدة القريبه
بحر الزفراتِ
هناك على ضفاف الاحلام اناجيكِ
كل صباح وكل عشية
هناك حيث الفقد ارجعني
الى ليالينا الخلية
وابتسامة طفل تغرقني
بذكراكِ الأزلية
واسمع في خافقي لحناً
عيناك ليالٍ صيفية
واغني لكِ تلك الأغنية
"سفني تبحر راجية
منكِ حياة غير الاحزان"
فاعود لواقعي لأجدني
حزيناً مبتسماً
واللهِ اني اهواكِ بواقعية
أحبكِ .. فهل تحبيني..؟
اريد وصالا يفوق التدوين
اريدك واقعا فهل تريديني
يا اجمل من آذار ونيسان
وارق من الياسمين والنسرين
ياروعة طوروس يا الق بيسان
يامن لك عيون الالب
يا من سكنتِ القلب
احبكِ هل تحبيني.؟
عاتبيني ..
بعتابكِ يرجع النبض جميلا
ودعيني..
أريكِ جرح البعاد
بغضب الحروف ها قد بتُ قتيلا
عاتبيني..
أما يكفي غرورا
انكِ بالبعادِ قتلتيني
يا اجمل قاتل
أحبكِ
عاتبيني
تشكين الوجع من حرفي
وتلوميني
اشكيني كما تشائين
واتهميني
باني جرحتكِ بحرف
ولوميني
وعرفي لي بانك أوحيتِ لي حبكِ
وذنبي عرفيني
فقبل حبكِ كنت جبلاً
لايطاله سيل
والآن بتُ من أول القطرات
غارقا فما بقي سفح ولاقمة
الا واعتراها الموج لما يعتريني
عاتبيني ..
يغرق كل كياني
ولا تروى منكِ عيوني
يا أم الرياحينِ
ولا تنام بليلٍ ترنو ضياء القمر
تسامر النجوم تعشق الغيوم
حين سفر
وتريني أياكِ في كل شيء
صورتكِ في السماء .. في الأرض
في الأزهار .. تريني
عاتبيني
واعاتبكِ يامن لا تقر عيوني الا بها
وتسكن في اهدابها
اغطيكِ برمشيها
كما كنت تغطيني
اما كنتُ لكِ قرة لعيونكِ
وحرفي مسجى بين رمشيك
كما الورود يقبل عينيك
يا انثى خلقت من وردٍ ونسرين
وفاحت اريجا وعطرا
مثل الياسمينِ
عاتبيني
يا اجمل نساء الأرض
يا مروج اوروبا يا غابات الكسب
يا من سكنتِ القلبَ
وكنت حاضرة بين العين والهدب
يا أول الأنفاس ..آخر الانفاس
يا اجمل وأحلى الناس
تعالي ..كفاكِ غيابا
بين عينيكِ دعيني
عاتبيني .. عاتبيني
تحياتي لعيونكم
عامر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق