عامر الحسيني

عامر الحسيني
تصميم ديوان شعر خصم 20% للشعراء

تصميم دواوين الشعراء خصم 20%

الخميس، 29 سبتمبر 2016

هذي اسود شعر عامر الحسيني

هذي اسود
شعر
عامرالحسيني
***

يا قارئً حرفَ مَن تهواهُ في شَجَنِ  
  هلْ جاءَكَ الشوقُ  في دَمْعٍ وفي حَزَنِ
أمْ اعتراكَ الجَفا من كلِّ واردةٍ          
 قد ساقَها القلبُ في نبضٍ على وَهَنِ
ما كلُّ مَنْ جاءَ بالأقوالِ تسمَعُهُم         
بعضُ المعاني بها الإحساسُ يَقتُلُني
هذي دُموعي على الأوراقِ أكتُبُها        
شعراً منَ الغيمِ في شامٍ وفي  يَمَنِ
والشعرُ نبضٌ مدى الأيامِ في خَفَقٍ       
.وصاحبُ الشعرِ في لَحْدٍ وفي كفنِ
اني بلغتُ المَدى في حُبِّ ملهمةٍ        
قد صاغها الربُّ مِنْ رُوحٍ ومِنْ  بَدَنِ
حسناءُ في عينِ أهليها بِما وُهِبَتْ         
 حوراءُ في يقظةٍ، حوراءُ في وَسَنِ
يهفو اليها فؤادي كُلّما طلعتْ      
شمسُ الضحى في ربيعِ الحُبِّ في وَطَني
هامت بها النفسُ في حُزنٍ وفي وجعٍ         
والشوقُ نارٌ بهِ الآهاتُ تَحرقُني
حدباءُ أمُّ الربيعينِ التي عُرفَتْ            
بالحُسْنِ  والحبِّ في عينٍ وفي أُذُنِ
فيها الحضارةُ والتأريخُ يَعشَقُها                 
فيها الربيعُ أتى من منبعِ المِنَنِ
قد طافَها عارضٌ من غَدْرِ خارجةٍ        
 قد خَرّبوا الدارَ بالإغراقِ في الفتنِ
عاثوا فساداً دُعاةُ الأفكِ في نَصَبٍ             
قتلاً وسبياً وترويعاً على العَلَنِ
والناسُ من داعشٍ قد صابَهُم ألمٌ            
في فتنةٍ صاغَها الدجّالُ مِنْ زَمنِ
بالظُلمِ والجَورِ طافوا الأرضَ في دَجلٍ        
كأنَّهمْ في سُباةِ العقلِ من شَطَنِ
قد كفَّروا الناسَ أهلُ الكفرِ ناصبةٌ               
قد غرَّهمْ حلمُنا والعقلُ لم يهنِ
تستصرخُ الحقَّ حدبائي التي سُبيتْ         
سنجارُ يبكي بها في موضعٍ رَهنِ
عَمَّ الظلامُ الذي بالخوفِ منتشرٌ          
تعوي ذئابُ الدجى بالظلمِ في رَطَنِ 
حتى اتتْ بشهابِ النورِ مِن نَجَفٍ          
 فتوىً بها العدلُ والإنصافُ للفَطِنِ
يا صرخةً من سماءِ الطفِّ هاتفةً            
جاءتْ كنورٍ على رُغمٍ مِن الزمنِ
قد قالها باسلٌ من نَسْلِ حَيدرةٍ             
 إبنُ الحُسينِ الذي قد قامَ من عَدَنِ
قد قالها سيِّدُ الانصافِ لا جدلاً             
فتوى عليٍّ أبي الأحرارِ  في السُنَنِ
في جمعةِ الخيرِ جاءتْ وقعَ صاعقةٍ  
فوق العدى  من خفافيشِ الدجى المَجَنِ 
قامت كُماةٌ بذكرِ اللهِ صادحةً                 
لبيكَ يا سيدي حشداً على المِحَنِ 
لبَّوا نداءً ألا من ناصرٍ شرفاً            
من  داعشِ الأفكِ يا قومي لينصرَني
لا ننثني مُطلقاً عن نهجكمْ أبدا              
هذا عِراقُ الإبا ما كانَ في الظِنَنِ
هذي الرجالُ التي للنصر زاحفةً           
قد حررتْ ارضَنا من داعشِ العَفَنِ
هذي الأُسودُ التي في سيرها رُعُبٌ        
قد زمجرتْ غضباً من غادرِ الذقَنِ
لم يرهبوا الموتَ والإرهابُ مضطربٌ    
 من صولةِ الحقِّ بسمِ اللهِ في عَهَنِ
هَبوا الى النصرِ واسمُ اللهِ يَحفَظُهُمْ      
كالشمسِ قد طَهَّروا ما كانَ مِن أَسِنِ
والحمدُ للهِ ربِّ العرشِ ما سَطَعتْ       
شمسٌ على الأرضِ أوحلّتْ على فَننِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق