الحنين شعر عامر الحسيني

الحنين
شعر
عامر الحسيني
***

يَحنّ ُالى حنانِكِ طفلُ قلبي 
وفي نَبَضِ العُروقِ يَحنّ ُخَفْقُ
أيا امرأةً لها كَتَبتْ شُجوني
على وَرَقِ الصَبابةِ حينَ عَقّوا
أميرةُ خافقي نبضتْ عُروقي
لوصلِكِ فرحةٌ لو جاءَ نَطقُ
ففي زَمَني حَكى قَلَمي اشتياقاً
أملهمتي لكِ الأحساسُ خَفقُ
أراكِ بعينِ من رَسمَ الأماني
فجاءَهُ وابلٌ مَطَرٌ وبَرقُ
يُعذّبُني بُعادُكِ بانتظارٍ
وما مِنْ شافعٍ والصبرُ حَرقُ
رَسمتُكِ وَردةً في طَوقِ زهرٍ
ففاحَ أريجُها والحُسنُ طَوقُ
كَتبتُكِ  قِصّةً في  لحَنِ قَلبٍ
وأُغنّيَةً بها الألحانُ تَوقُ
وصُنتُكِ عن بَذاءةِ كُلّ ِ فكرٍ
لشيطانٍ دعا فالحُبّ ُ أُفقُ
بهِ الأرواحُ ناطقةٌ  بِعَقلٍ
وكلُّ قبيحِ قولٍ جاءَ خَرقُ
فدعْ أهلَ الحَماقَةِ في حَضيضٍ
وكُنْ في بَسمةٍ والوَجهُ طَلقُ
فما نَيلُ الُمُرادِ بحُزنِ قلبٍ
وما كَذَبَ الفؤادُ فَيُسترقّ ُ
فما يَنساكَ ربّـُكَ في زمانٍ
لكي تَشقى بما لا يُستَحقّ ُ
وكُنْ بِقَناعَةٍ إنْ رِمْتَ أمراً
وكُنْ بهِِ شاكراً إنْ جاءَ رزقُ
وصَبراً في صُروفِ الدَهرِ صَبراً
فأهلُ الحقِّ  هُمْ ،ماماتَ حَقُّ
***
الوافر
بغداد 16\12\2017 
****

تحياتي لعيونكم
عامر