عامر الحسيني

عامر الحسيني
تصميم ديوان شعر خصم 20% للشعراء

تصميم دواوين الشعراء خصم 20%

الخميس، 27 فبراير 2020

انشودة القدر ..شعر عامر الحسيني

انشودة القدر 
شعر..عامر الحسيني
(معارضة - لخالدة السياب انشودة المطر)

عيناكِ مَزنتا غِيوثٍ سَاعةَ السفرْ
أوزهرتانِ والنَدى قد جاءَ بالقَطرْ
عيناكِ حينَ تبكيانِ تَحزنُ الدروب
وتمتلي الأجواءُ كالغَيماتِ بالمَطرْ
خطاً على الخَدينِ نَهراً لحظةَ القَهرْ
كأنها تشكو طريداً ساعةَ الهُروبْ
وترقبانِ ملجأً من قادرٍ لطيفْ
كالسرِّ في النفوسِ كالنجماتِ في السماءْ
سرُّ البقاءِ علمُها والأرضُ في الرغيفْ
روحٌ وعقلٌ ثمَّ أجسامٌ بها الدماءْ
كم يسفكوها جاهلونَ رغبةَ البقاءْ
برغبةٍ وحشيّةٍ تُخالفُ النقاءْ
ويرقصونَ رقصةَ الشيطانِ في الأثرْ
يخالفونَ كلَّ ما جاءتْ بهِ العُلومْ
أمراً فأمراً والنوايا حكمُها قَدرْ
هذي النوايا في فؤادي عطرُها همومْ
وصرخةُ الشبابِ في التحريرِ والصورْ
أنشودة القدرْ
قدرْ..قدرْ.. قدرْ
بردُ الشتاءِ، وانتفاضة الرؤى تَثورْ
تشكو فساداً في بلادي والهَوى يَدورْ
كأنَّها الأقدارُ قد صَاغتْ ضياءَ شمس
في حلكةِ الخطوب والعراقُ في خطرْ
يصارعُ الطغاةَ والأوهامَ والضررْ
بصرخةِ الأحرارِ في التحريرِ والسنَكْ
دماؤنا تسيلُ دوماً , شعبُنا في ضنَكْ
قد كانَ دوماً مُطية َالحُكّامِ في الحروبْ
حيثُ اللصوصُ حاكمونَ بالذى حَلكْ
يدعونَ للاصنامِ والاصنامُ في سباتْ
والفقرُ لو تَدرونَ في عراقِنا يَباتْ
كقاطعِ الأخشابِ كالحطابِ للعُمر
يمشي سريعا يحملُ الأجداثَ للمقابرْ
مشفى الطوارئ ذاكَ قد ضجَّتْ بهِ المسابرْ
مابينَ عجز الطبِّ أو مستشهدٍ بطل
ضحى لأجلِ الناسِ والانسانُ في هموم
كأنهُ المقرونُ دوماً بالأذى بلاء
كليلةٍ طويلةٍ أو مالها أنتهاء
فيصرخُ الصباحُ إني قادمٌ قدرْ
قدر ..قدر.. قدر
وفي العراقِ نورْ
وتسطعُ الشموسُ فيهِ موعدَ اللقاء
لينعمَ الأنسانُ والبلادْ
ويَمحقُ التزويرَ والزُوَرْ
قانونُ عدلٍ جاءَ بالإنصافِ في البشرْ
قدرْ..قدرْ.. قدرْ
من عادلٍ جاءت بهِ الأحكامُ من سماءْ
يمررُ الغَمامَ في الربوعِ والتخومْ
ويُرجِعُ الخَضارَ بالتكوينِ في المدر
قدرْ ..قدر
فيهطلُ المطر
وتنعمُ الدروبُ بالأزهارِ والاريج
ويضحكُ العراقُ والضحكاتُ من بهيج
قدر.. قدر ..قدر
#اريدوطن
***
تحية لكل الأحرار في بلادي
عامر الحسيني
بغداد - ساحة التحرير
27\2\2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق