لا تهجريهِ فانَّ الهجرَ يقتلهُ
بل واصليهِ لعلَ الدربَ يكملهُ
جاوزتِ في هجرهِِ حدَّاً كأنَّ بهِ
جلمودَ صخرٍ وليسَ القلبَ يحملهُ
من اينَ ابتدي الحكاية ..
وبكل نبضة بفؤادي لكِ رواية
ومتى غبتِ عني فأنتِ الروح حاضرة
يامن جعلتني ارسمُ عيوناً في دائرة
كقبةِ الافلاك في الخفايا
تبتدئُ بكِ دوماً فصول الرواية
من عينيك الجميلتينِ حتى النهاية
هل اخبرتكِ ..
باني غدوتُ في غيابكِ شاهداً وشهيدا
أُحمّلُ النوارسَ ابياتَ شعرٍ وقصيدا
وأقفُ على ضفافِ دَجلة أتأملُ ..
ملامحَ وجهكِ في كلِّ مساء
ذاكَ الذي يَتقلبُ ظلالاً فوقَ الماء وتحتَ الماء
ارنوهُ من فوق الجسرِ ..فيمرُّ من تحت الجسر
كأنهُ الارضُ والنهرُ والسماء
كنتِ نسيماً يفوحُ بالأشذاءْ
وما بين َ الضفتينِ موجٌ عليه كَتبَ اسمَكِ الهواءْ
هل اخبرتكِ انكِ كنتِ بكل شيءٍ اراهُ
وبكِ طاب لي البقاء..؟
هل اخبرتكِ اني لا اعرفُ شيئاً لولاكِ
واني لا أحيا بغيرِ هواكِ
ولا اتنفسُ شيئاً بغيرِ حبكِ ومعناكِ
قد تهجرني الكتابةْ
قد تعتريني الكآبةْ
قد اكونُ مجنوناً كثيرَ الرتابةْ
ولكن يا حبيبتي لو نطق القلب
لغنت له الصخور في صبابةْ
وتمايلت له الاشجارُ بحفيفِها
ورقصت له الأطيار بصفيفِها ودفيفِها وصدحَ لهُ وزقزقَ الصباح
وعادَ للكونِ ربيعُهُ يدعو شبابَهْ هل اخبرتُكِ يا سرَّ الأسرارْ
انكِ معي كلَّ ليلةٍ وكلَّ نهارْ
وماغبتِ لحظةً عني
مذ عرفتُ انكِ اني
ياروح الروح ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق