يا أخت علوان من أوراقي القديمة دَعْ عَنْكَ لَوْمِي فَإنَّ اللّومَ لا يَنْفَعْ إنَّي بِهذا النَوى قَدْ بُتُ في مَصْـرِعْ أشْتاقُها شَوْقَ أزْهارٍ رَجَتْ هِطلاً قَدْ غابَ عَنْها رَقيقُ الماءِ والمَنْبَعْ فِي غَيْهَبِ البُعْدِ تَشْكُو طُولَ دَيْجُوُرٍ لا قَطْــــرُها نَازِلٌ لا شَمسُهَا تَسْطَعْ قَدْ جُنَّ لَيْلِي .. عَذْابُ الرُوحِ أشْوَاقَاً يالَيْتَ شِعْرِي أمَا لِلْوَصْلِ مِنْ مَطْلَعْ قَدْ خَيَّرَتْنِي بِهــذا البِيْنِ أمْرَيْنِ بَيْنَ النَــوَى وَالجَفا يا قَلْبَها إسْمَعْ إنَّ النَوَى قَاتِلٌ فِي الهَجْرِ إنْسَانَاً إنَّ الجَفْا جَــــارِحٌ وَالجُرْحُ لا يُجْرَعْ يَا أُخْتَ عَلْوانَ رِفْقَاٌ إنَّنِي صَبٌّ أذْوِي إشْتِيَاقَاً وَلِلأمْرِينِ لا أصْدَعْ مَاغَرَّكِ اليَوْمَ فِي قَلْبِي الّذِي يَهْوَى حَتْى هَجَرْتِي الحِمَا والدَارَ والمَجْمَعْ إنْ كَانَ ذَنْبِي الهَوَى فَالذَنْبُ مَغْفُورٌ لا يُغْفَرَ الهَجْرُ والأقْوَالُ لا تَشْفَعْ حَسْبِي إرْتِعَاشَاً أتَى قّدْ هَزَّ أعْمَاقِي فِي لَحْظَةِ النَزْعِ بَينَ التَرْكِ وَالمَرْجَعْ لا دَمْعَةُ العَيْنِ تُشْفِي الجُرْحَ لَوْ سَالَتْ لا شَهْقَةُ النَفْسِ فِي أنْفَاسِهَا تَرْقَعْ يَا كَوْكَباً غَابَ عَنْ دُنْيَا سَمَاوَاتِي يَكْفِي إغْتِرَابَاً بِإشْرَاقٍ مَتَى تَطْلَعْ صَوتِي سَرَى فِي لَيَالِي السُهْدِ أصْدَاءً قَدْ هَدْهَدَ النَسْمَ إحساسٌ بِهِ المَدْمَعْ نَاجِيْتُ فِي اللَيْلِ أنْوَارَاً لَهْا أرْنُو.. مِنْ بَعْدِ صَبْرٍ غََدَتْ تَبْدو غَدَتْ تَطْلَعْ تَبْدُو فَتَبْدُو بِهَا الأكوانُ الوَاناً حُبٌّ أتَى فِي نَسِيمِ الصُبْحِ فِي المَطْلَعْ قَدْ عَانَقَ القَلْبَ كَالرَيحَانِ لِلوَرْدِ حَتَّى تَفَشَّى بِأرْجَاءٍ لَهُ تَخْشَعْ أرْوَى فُؤَادِي وَحُزْنُ البُعْدِ أنْسَانِي دَاوَى جِرَاحِي بِآمَآلٍ غّدَا يَزْرَعْ شكرا لعيونكم عامر |
السبت، 31 مايو 2014
يا اخت علوان شعر عامر الحسيني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق